مرتفعات فريزر في ولاية باهانج ماليزيا

تقع مرتفعات فريزير في ولاية باهانج في ماليزيا و هي من أهم معالم السياحة في ماليزيا وجاء مسمى القمة (فريزر) من اسم أحد الشخصيات المشهورة أيام الاستعمار البريطاني جيمس لويس فريزر، فقد كان من المغامرين المعروفين في ذلك الوقت حيث انتشرت الشائعات وبعض القصص الغريبة عنه، ولكنه اختفى بعد ذلك في أوائل عام 1900 ميلادي، ولا أحد عرف بمكانه إلى أن اكتشفت هذه القمة مرة أخرى عام 1917 على أيدي عددا من رجال الدين الذين كانو في احدى رحلاتهم الخاصة في ذلك الوقت حيث لاحظو انها محطة لمستعمرة بريطانية تعود الى أيام الاحتلال البريطاني وهي مخصصة لعمال المناجم الأغنياء وبعض المزارعين في المناطق المجاورة لتلك القمة وشيد بعد ذلك معلب للجولف هناك على يد المهندس فرانك هيمات الذي لم يقلل من جاذبية تلك القمة على مر السنين . واليوم تعتبر قمة فريزر من الأماكن السياحية التي يقصدها السياح عند زيارتهم لولاية باهانج أو حتى للماليزين نفسهم في أيام العطلة الأسبوعية، حيث يستمتعون بلعب الجولف ويمكن أيضا أخذ نزهة بسيطة أو ركوب الخيل والاستمتاع بالجو الجميل في تلك المنطقة. الطريق الى قمة فريزر ليست سهلة حيث أن الطريق بطيئ ومتعرج ولكنه ممتع جدا وذلك بسبب وجود المناظر الطبيعية المحيطة بالطريق. وقبل الوصول للقمة ستمر خلال فجوة في طريق متصل واحد وفي وقت واحد فقط والذي يكون مفتوح لمدة ساعة ذهابا أو ايابا والعكس بالعكس ، وقد جرت العادة أن تتوقف السيارات التي تحمل السياح لتناول الشاي في أكثر من محطة خلال الطريق، في انتظار أن يفتح الطريق، كما تتوفر بعض الأماكن للاستراحة والنوم لؤلئلك الذين يصلون في ساعات متأخرة جدا من الليل. أما عن نادي الجولف الموجود في قمة فريزر، فهو من أجمل نوادي الجولف ذو 18 حفرة، والذي صممه اللاعب المشهور والعالمي في لعبة الجولف والحائز على مجموعة من الجوائز العالمية المستشار رودجر دافيس، حيث يظهر على تصميم هذا الملعب نمط الاحتلال البريطاني، كما أنه محاط بملاعب التنس والمطاعم والملاهي وغيرها من المرافق. كما يمكنك الاستمتاع بركوب الخيل هناك، حيث أن هناك مهورا صغيرة لؤلئك الذين ليست لديهم الخبرة في ركوب الخيل، كما تتوفر الخيول وهي للمعتادين على ركوب الخيل، حيث يمكن التجوال بالمسارات اللولبية هناك حول التلال الخضراء والهواء البارد العليل. ومن المميزات الجميلة في قمة فريز، هي وجود أنواع مختلفة من الطيور، فهي ملاذ لأكثر من 270 نوعا من الطيور المحلية و المهاجرة، حيث أنها تعتبر من الأماكن النادرة لهواة مشاهدة الطيور.